عُد أنتظرك
نداء من الرب يسوع .... الرب ينادى تعال الىّ.. فاتح ذراعىّ.. وأنتظر ... أنتظر رجوعك وعودتك الى أحضان أبيك ...... فهل تحول نظرك الىّ لترى جروحى وآلامى لأجلك؟ فهل رأيت مكان المسامير التى فى يدى علامة الحب الأبدى لك؟ هل سمعتنى وأنت بعيد عندما ناديت ان عطش أحد فليقبل الىّ وأنا أعطيه أنهار ماء حى !!!
قد رأيتك عطشان ولكنك لم تأتى الىّ .. بل ذهبت بعيداً لآبار مشققة لا تضبط ماء، بل تعطيك ما يزيد عطشك.
فصرخت وناديت يا أبنى تعال ... أراك مريض وعريان وتائه فى وادى مظلم، فناديت عليك ولكنك لم تشعر بى ولا بحبى لك ..... قد ملئت قلبك بأمور العالم وخشيت على ما هو آت.. وذهبت تجرى لتمسك بيدك ما تستطيع أن تمسكه سريعآ ولكنى أقول لك أنا ضامن حياتك ومستقبلك وأيضآ أبديتك .... لم تصدقنى وبعدت بعيداً ... ظللت تجرى وتجرى فى كل مكان لتملأ نفسك من العالم قبل أن يولى، فملئت عينيك بكل ما أردت أن تراه ورأيت ولكنك لم تشبع بعد .. ولن تشبع أبداً ...
كم من مرة ذهبت ورائك.. طرقت على بابك .. ولكنك لم تفتح ... قلت لك أريد أن أتعشى معك وقلت لى أنا شبعان من العالم وليس لدى مكان فى قلبى لك... أرسلت لك خطابات كثيرة مليئة بمشاعرى وحبى نحوك ولكنك تجاهلتها.. قلت هى ليست لى بل لآخر... وتركتنى ولم تفكر فى كلامى.. مرات عديدة أرسلت لك معونتى وأيدتك وأعنتك وأنجحت طريقك فقلت أنا بيدى قد صنعت كل أحوالى وأمورى ونجاحى لم يساعدنى أحد
كم من مرة شفيتك من أسقامك .. حملت أمراضك عنك.. ولكنك لم ترى سوى ذراعك وتجاهلت يمينى التى تسندك.. فذهبت ورائك تاركآ خرافى التى فى يدى لأجدك عندما ضللت الطريق ولكنك قلت أتركنى سأسير بمفردى.. بقوتى أنا أستطيع أن أجد الطريق الذى يحلو لى ...... فتركتك ولكن قلبى كان معك ينادى عليك أرجع يا أبنى.. أنتظرتك اليوم كله ولم تعود ...
مازلت أنادى ... عُد يا أبنى .. أريد أن أسمع صوتك ينادى علىّ يا أبى .. هاأنذا .. تعالى إلى قلبى .. أنا أنتظرك.. أعدك بدمى المسفوك لأجلك على الصليب ... سأمحو كل أثامك وأغفر كل خطاياك وسأنسى كل الماضى ولا أعود أذكره.. سأطرحه فى أعماق البحر وسأخذك فى حضنى وسألبسك خاتم الملك وثياب العرس فهيا تعالى.. وأطلبنى من قلبك ستجد ذراعىّ مازالت مفتوحة .. أنتظر عودتك ...
الرب يسوع